منتدى علوم التربية
مرحبا بالزائر الكريم تشرفنا عضويتك هذا المنتدى منك واليك , تفضل بالتسجيل وشاركنا ....

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى علوم التربية
مرحبا بالزائر الكريم تشرفنا عضويتك هذا المنتدى منك واليك , تفضل بالتسجيل وشاركنا ....
منتدى علوم التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ماذا تعني التربية والبيداغوجيا ؟ Pédagogie et Education

اذهب الى الأسفل

ماذا تعني التربية والبيداغوجيا ؟ Pédagogie et Education  Empty ماذا تعني التربية والبيداغوجيا ؟ Pédagogie et Education

مُساهمة من طرف allal khouch السبت أغسطس 03, 2013 9:46 pm

لئن اتفق الباحثون في الميدان التربوي على قدم عهد الإنسان بالتربية , لاعتماده أساليب وممارسات عملية مختلفة في تنشئة الطفل , تبعا لاختلاف الحاجيات والمرجعيات الفكرية, الدينية ,الخلقية , والاجتماعية للمجتمع الذي ينتمي إليه ؛ فقد اختلفوا في مقابل ذلك , حول تعريف علمي واحد ونهائي للتربيةEducation , التي كانت منذ العصور الغابرة موضوعا عاما وعائما, تحكمه الإملاءات الدينية وتأملات الفلسفة. . إلى حين النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وكمحاولة للإمساك بعناصر هذا المفهوم ,ارتأينا تحديده من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية, ومن خلال مسرد تاريخي يبين لنا بعض أهم تعاريف التربية عند المسلمين القدامى, والغربيين خلال القرنين الماضيين : - - لغويا :لفظ التربية مشتق من الفعل "ربى", ويدل على الزيادة والنماء والتوجيه والتنشئة ؛ كما يفيد معنى الإصلاح وتولي الأمر. - واصطلاحيا: للتربية دلالات مختلفة باختلاف عقليات وثقافات الشعوب وتمثلات الأفراد لها ومنظومة قيمهم.. ففي العصر الإغريقي , رأى أفلاطون أن التربية هي:" الطرق والوسائل المعتمدة لتنشئة الطفل وتكوينه وإنمائه على النحوالمراد "؛ كما رأى أرسطو أن :" التربية تعتمد على طبيعة الفرد , وتهدف إلى تنمية قدراته واستكمال نموه النفسي والعقلي والاجتماعي نموا سليما يجعل منه مواطنا صالحا لذاته ولغيره .. وعند المسلمين القدامى , نجد ابن سينا( 980-1037) قد عرف التربية بأنها : "عادة , ويعني بالعادة فعل الشيء الواحد مرارا وزمنا طويلا في أوقات متقاربة "؛ بينما اعتبر الغزالي(505-450 ) أن غاية التربية هي: تزكية النفس وطهارتها لكي تكون صافية ومجردة من العوالق التي تحول دون انصرافها عن هدفها الأسمى , ألا وهومعرفة الله." أما عند الغربيين الجدد , فيمكن أن نسوق بعض أشهرالنماذج المحددة لمعنى التربية على سبيل المثال لاالحصر , كما هو الشأن عند جان جاك روسو(1778-1712), رائد الحركة الطبيعية الذي يشير إلى أن التربية: " وسيلة يزول بمقتضاها ما يعوق نموالطفل وما يؤثرفيه تأثيرا سلبيا .", وحسب الفيلسوف مانويل كانط (1804-1724): " تنمي التربية لدى الفرد كل ما يستطيعه من كمال" ؛ أما عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركهايم (1917-1858) , فقد رأى أن التربية هي :" العمل الذي تمارسه أجيال الراشدين على أجيال لم يتم نضجها بعد للحياة الاجتماعية." وبالتالي, يمكن أن نستنتج مما سبق أن التربية مفهوم زئبقي , ينفلت داخل الزمن , ويصعب تحديد تعريف تام وشامل له , نظرا لاختلاف المرجعيات والتصورات , ولتغير الأجيال وتحولات العصور...
ولكي نتمثل مدى التحول الذي طرأ على التربية منذ أواخرالقرن التاسع عشرنشير , بصفة عامة , إلى سيرورة الانتقال منها إلى البيداغوجيا Pédagogie , فالسيكوبيداغوجيا Psychopédagogie, حيث تميزت التربية بمعنيين مختلفين : أ)- معنى عام : يفيد تربيةالأطفال والمراهقين , ورعايتهم نفسيا وجسميا , وعقليا , واجتماعيا, تبعا لأهداف وغايات محددة سلفا ب)- ومعنى خاص أو ضيق : تتحدد فيه التربية كعلم يدرس الظواهر التربوية داخل المؤ سسات وخارجها , وفق مناهج الوصف والتحليل والتجريب , من أجل استخلاص الحقائق والقوانين المتحكمة في هذه الظواهر, واستثمارها في الواقع الميداني ..(1) وحتى يتحقق تنظيم العملية التربوية وعقلنة طرائقها , ومد المربين والمعلمين بالمبادئ والتوجيهات العملية , قام علماء التربية بتجاوز المعنى العام للتربية إلى استعمال مصطلح بيداغوجيا ,الذي تعددت تعريفاته أيضا واختلفت لديهم , حيث عرفها عالم الاجتماع الفرنسي Emile Durkheim (1911) كنظرية عملية تهدف إلى تحديد ووصف ما يجب أن يكون في المستقبل , لا ماكان, أوما هوكائن ..(2) وبالتالي , لاتهمنا كيفيات الممارسة التربوية , بل فهم واحتواء الفعل التربوي بواسطة التفكير فيه , من أجل إغناء نشاط المدرس(ة) بأفكار موجهة لعمله التربوي.. فالبيداغوجيا , حسب تصور Emile Durkheim, ليست علما للتربية , أوفنا وصناعة فقط ,بل هي أفكارمركبة نتجت عن التأمل النظري المنهجي , مايجعلها جامعة لكل ما هوفني وفكري وعملي ؛ أو بمعنى أدق : البيداغوجيا هي الربط بين النظرية والممارسة التربوية .. وقد عرفها الباحث الفرنسيGaston.Mialaret من خلال تحديد مهمتها في التكفل بوضع المبادئ وصياغة الأهداف والتوجيهات التي هي بمثابة تأمل نظري في عناصر التربية وطرائقها , وأساليبها التنظيمية ..
غيرأن ما عرفه ميدان البحث التربوي من تراكم معرفي ناتج عن تأثير تطور العلوم ذات الصلة بالتربية كعلم النفس , وعلم الاجتماع , والأنتربولوجيا وغيرها , سيؤدي إلى إبرازمحدودية البيداغوجيا كمفهوم قائم على القيادة والتوجيه.. وباعتماد البيداغوجيين على مناهج ونتائج علم النفس بجميع فروعه السلوكية , التحليلية النفسية , والتجريبية , تم التحول إلى السيكوبيداغوجيا , التي نظرت إلى الفعل التربوي نظرة أحادية البعد , باعتمادها فقط على علم النفس , مادفع بعض الباحثين إلى اعتبارها علما للتربية بصيغة المفرد.
 المراجع
- (1 د , محمد الدريج (1990), " التدريس الهادف " ص : 11, مطبعة النجاح الجديدة , الدار البيضاء , (بتصرف) 2) - EmileDurkheim ( 1911) " Pédagogie et sociologie"
allal khouch
allal khouch
Admin

عدد المساهمات : 23
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 17/01/2012
الموقع : بلد أسود الأطلس

https://ouloumttarbia.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى