منتدى علوم التربية
مرحبا بالزائر الكريم تشرفنا عضويتك هذا المنتدى منك واليك , تفضل بالتسجيل وشاركنا ....

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى علوم التربية
مرحبا بالزائر الكريم تشرفنا عضويتك هذا المنتدى منك واليك , تفضل بالتسجيل وشاركنا ....
منتدى علوم التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تصنيفات مختلفة لعلوم التربية

اذهب الى الأسفل

تصنيفات مختلفة لعلوم التربية Empty تصنيفات مختلفة لعلوم التربية

مُساهمة من طرف allal khouch الخميس يناير 26, 2012 4:39 pm

تصنيفات مختلفة لعلوم التربية
- اعداد: الدكتورعلال خوش    
- في تاريخ:  يونيو2011
  - المدخل
لقد أثار تعدد علوم التربية وتنوعها لدى الباحثين  في الميدان التربوي إشكالية تصنيفها , خاصة في ظل تباين مقاييس التصنيف
بينهم , تبعا لاختلاف تصور كل باحث وحاجة معاهد ومراكز التكوين؛ فمنهم من صنفها حسب الجوانب المستهدفة في الشخصية
(خلقية , نفسية , جسمية , سيا سية, وغيرها..), ومنهم من قام بتصنيفها حسب الأطراف المشاركة في العملية التربوية (مقررون,
 إداريون ,مدرسون , تلاميذ(ت) ؛ كما أن بعضهم صنفها حسب المناهج والطرائق المعتمدة في المقاربة التربوية , أيا كان نوعها    
(تحليلية , تركيبية , إدماجية, الخ ...)
وتتعدد هذه التصنيفات إلى ما يزيد عن سبعة عشر تصنيفا , حسب جرد قام به الباحث الاسباني  G.Aretio Lorinzo. , لكننا
 سنكتفي بذكرومقارنة ثلاثة تصنيفات أساسية منها , هي: - تصنيف ( 1983Guy.Avinzini ), و تصنيف كلية علوم التربية
بالرباط ( 1987) .(1) , ثم تصنيف  (1998 G.Mialaret )     .  
 1)- تصنيف Guy.Avanzini  
 اقترح هذا الباحث سنة 1983 تصنيفا قام باشتقاقه من تعريف لعلوم التربية كان قد وضعه M.Clausse سنة1967, مفاده أن:
 "علوم التربية هي مجموع الحقول المعرفية التي تجسد من جهة تعددية واختلاف جوانب حقيقة الفرد الجسدية , البيولوجية ,
 النوعية Racial, كما تجسد من جهة ثانية , الشروط الحضارية , المجتمعية , والإ يديولوجية التي يتحقق ضمنها أو في إطارها
 الفعل التربوي ..وهي أيضا تجسد التقنيات والوسائل التي تتيحها هذه الحقول المعرفية لدراسة وتحليل هذا الفعل التربوي."(2)
 يحيلنا هذا التعريف إلى أربعة مؤشرات أساسية , هي: - الإنسان كحقيقة مركبة – الوسط التربوي (المؤسسات المجتمعية ,
الأسرية , والتعليمية) , - الفعل التربوي , - ثم وسائل وتقنيات تحليل هذا الفعل التربوي ..
 ويقتضي كل عنصر من هذه العناصر تدخل مجموعة من العلوم , وزع الباحث G.Avanzini   تصنيفه لها إلى ثلاث فئات ,هي:
  أ)- العلوم الدارسة لأفكار الإنسان والمؤسسات التربوية ( من الناحية الدياكرونية : تاريخ التربية, ومن الناحية السانكرونية :
  التربية المقارنة , جغرافية التربية , اقتصاد التربية , وسوسيو لوجيا التربية..)
  ب)- العلوم الدارسة للتربية كموضوع على أساس الجمع بين مقاربتين أوأكثر, كالبيونفسية, والبيوبيداغوجية , والسيكوبيداغوجيا  
  ج)- العلوم الديداكتيكية العامة مثل (مناهج التربية , تكنولوجيا التربية , الد يسيمولوجيا(علم دراسة أسئلة الامتحانات وتقويمها)  ... /                                                                                                                                              والديد كتيكية الخاصة التي تتعلق بتدريسية  مختلف المواد الدراسية داخل المؤسسة التعليمية..)
  يعتبر هذا الباحث أن العلاقة بين هذه الفئات الثلاث  علاقة تكاملية ومستمرة على الدوام , حيث تقتضي دراسة أفكار الإنسان
  والمؤسسة التربوية على مستوى الفئة الأولى , تدخل علوم التاريخ والجغرافيا , الاقتصاد , وعلم الاجتماع..كما تتطلب الفئة الثانية
  الجمع بين علوم مختلفة كالبيولوجيا , علم النفس ,البيداغوجيا ,وعلم الاجتماع ..بينما تحتاج الفئة الثالثة إلى الاعتماد على علوم
  مثل الرياضيات واللسانيات ..من أجل تحديد تقنيات ووسائل تحليل الفعل التربوي , سواء على مستوى مناهج وطرائق التدريس
   بصفة عامة , أو المتعلقة منها بالمواد الدراسية بصفة خاصة ...
1- 2 ) -  مقارنة واستنتاج
 يتبين من خلال توزيع فئات هذا التصنيف  خلوه , على مستوى الفئة الأولى , من العلوم السياسية والإدارية , لأن الباحث  لم
 يدمج الوسط التربوي ضمن هذه الفئة ..كما تخلو من الفلسفة والتخطيط التربوي , لأنهما , في تصوره , لايمتلكان الوضع الذي  
 يميز العلوم , بل هما مجرد عمليات تأ ملية عقلية للفعل التربوي ...
 ويلاحظ كذلك , على مستوى الفئة الثالثة , أنه يعتبر الديد كتيك علما دون أن يحدد العلوم التي تتخذه موضوعا للدراسة ؛ كما
 يربط هذا الديد كتيك بالديسمولوجيا, والواقع أن هذا الأخير كان ينبغي أن يجد لنفسه مكانا داخل علوم التقويم . Evaluation
 ورغم ذلك , لايخلو هذا التصنيف من أهمية , لكونه يوضح مجموعة من المعايير والمبادئ التصنيفية التي ترتكز عليها علوم  
 التربية كأساس منهجي لتحديد ها كمعارف علمية , وتمييزالعلاقات القائمة بينها ...
 
3)- تصنيف كلية علوم التربية بالرباط (1987)  
تعتبركلية علوم التربية في المغرب من أبرزالكليات العربية الإسلامية , التي راكمت خبرات معرفية ومنهجية في ميادين التدريس
والتأطيروالبحث الأكاديمي , وذلك نظرا لباعها الطويل الذي بدأ بتكوين أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي , واتجه, منذ منتصف  
ثمانينات القرن الماضي , إلى تكوين أساتذة باحثين في تخصصات تربوية متنوعة لنيل شهادات مختلفة كالشهادة المعمقة , ودبلوم
الدراسات العليا , ودكتوراة الدولة , والد كتوراه الوطنية في علوم التربية, ثم الإجازة والماستر المهنيين مؤخرا .. إلى جانب        
تداريب أخرى في اللغات والتواصل, وتعليم اللغة العربية لغيرالناطقين بها , وتكنولوجيا التربية والإحصاء وغيرها....
وتبعا لهذه المهام المتشعبة , تعددت أقسام وشعب التكوين داخل هذه الكلية , مما دفع المشرعين والباحثين إلى وضع دليل للدراسات
العليا سنة 1987 يتضمن تصنيفا لعلوم التربية , تم توزيعه إلى ثلاث فئات من العلوم ,هي:
     أ)- علوم نظرية : وتشمل كلا من علم النفس التربوي , علم الاجتماع التربوي, ثم الإدارة والتنظيم المدرسيان ..  
     ب)- علوم مساعدة :وهي تكنولوجيا التربية , الوسائل السمعية- البصرية, الإحصائيات المطبقة على التعليم , والإعلاميات    
         التربوية , لأنها أ دوات تمكن الطلبة والأساتذة الباحثين من تطوير كفاءاتهم في البحث التربوي...
    ج)- وعلوم تطبيقية : تتلخص في ما يعرف بديد كتيك المواد أو منهجيات تدريس العلوم الدقيقة ,العلوم الإنسانية , واللغات..
       باعتبارأنها تستهدف تحسين وتطوير كفايات الأساتذة في التدريس , وتعميق إلمامهم بطرائقه ومناهجه ,وأساليبه التقويمية .      
 
   3-1- مقارنة واستنتاج  
     يبدو منذ البداية , أن هذا التصنيف يتميز بالإجرائية ,لأنه يحدد بدقة مواد التكوين داخل هذه الكلية, ويستجيب لمقتضيات
     التأهيل للتدريس والبحث , التي تدعو إلى تحقيق ثلاث كفايات أساسية هي: - تمثل الأستاذ والباحث للمعارف المختلفة ذات
     الصلة بالتربية , وتمكينهما من أدوات تفعيلها , ثم تنمية مهاراتهما العملية من خلال التطبيق الفعلي للمكتسبات في الميدان  
     التجريبي...مما يعكس طبيعة العلاقة التكاملية بين هذه الأصناف الثلاثة من العلوم (النظرية , المساعدة , والتطبيقية).
    غيرأن ما يلاحظ على المستوى التشريعي , هو عدم وضوح مكانة علم التدريس أو الد يد كتيك العامة والخاصة داخل تصنيف
     كلية علوم التربية , هذا العلم الحديث الذي ما زال لم يحدد له موقعا مستقلا ,على اعتبار أنه موزع بين جميع الشعب والأقسام.

     2)-  تصنيف Gaston.Mialaret                                      
 لقد اقترح هذا الباحث , بعد تصنيفه المشترك مع  Dottrens سنة 1969 , تصنيفا جديدا عام 1998يترجم أكثر من سابقيه
 مدى التماسك داخل علوم التربية ..ويستند إلى معيارين أساسيين هما :
1 )- الاستعمال القصير, أوالمتوسط ,أوالطويل لمدى نتائج البحث العلمي ..
2)- وظائف المؤسسة التعليمية التي تنحصر في: وظيفة القرار , وظيفة التسيير الإداري للنظام التربوي , ثم وظيفة ممارسي الفعل التربوي ..  
 وبناء عليه , ميز G.Mialaret   بين ثلاث فئات من علوم التربية , هي :
  أ)- العلوم المهتمة بمكونات الوضعية التربوية وجوانبها العامة (كفلسفة التربية , تاريخ التربية , والتربية المقارنة ..).
  ب)- العلوم ذات الصلة بالمقررين والإداريين , والممارسين للفعل التربوي:
        - المقررون , يختارون الأسس الفلسفية والغايات والقيم العامة للتربية , باستعمال نتائج علوم الديموغرافيا المدرسية ,  
         والاقتصاد , والتخطيط التربوي ..
       -  الإداريون , يستعملون علم النفس وعلم الاجتماع التربويين , وعلم النفس الاجتماعي لتنظيم البنيات المدرسية .    
       - أما الممارسون أوالمدرسون, فيستعملون علوم النفس والاجتماع , ومناهج وتقنيات التربية , والديد كتيك , لفهم الدور
         الذي يمكنهم القيام به , خلال الممارسة التربوية , وكذا تحديد وتنظيم المحتوى الدراسي على أساس نظرية
بناء البرامج ومعرفة ثم تحليل العمليات النفسية  الملائمة للمادة المدروسة , وكيفية تعلمها ..  
  ج)- العلوم المتعلقة بالفعل التربوي نفسه : كعلم النفس التربوي , فيزيولوجيا التربية , علم النفس الاجتماعي التربوي , وعلم
       التدريس (الديد كتيك) باعتبارها وسائل تحليل الوضعية التربوية وتغييرها في الوقت نفسه ..ومن ذلك على سبيل المثال أن
       النتائج التي يتوصل إليها علم النفس التربوي حول تأثير التعب على الانتباه , يمكن أن يستثمرها المدرس(ة) للتقليل من
       التعب الذي يعانيه التلاميذ(ت) خلال خضوعهم للمادة المدرسة ...
  2- 1)- مقارنة واستنتاج
  أبرزملاحظة نسجلها في هذا التصنيف , على مستوى فئته الثانية , في شطرها المتعلق بالممارسة التربوية هي , حضورعلم
  التدريس(الديد كتيك) بالمقارنة مع التصنيفات السابقة التي اقترحها    (1969G.Mialaret) , حيث اعتبره أحد علوم التربية
  المؤثرة في الفعل التربوي والمغيرة له ؛ خلافا للتصورالذي كان سائدا في الأدبيات الفرنسية التي لم تكن تعترف بهذا العلم كعلم
  مستقل من علوم التربية , معتبرة  إياه من قبيل التربية الخاصة المنحصرة في تدريس المواد ..
  وعلى العكس من هذا , أصبح للديد كتيك أهمية كبرى ضمن التصنيفات الحديثة , على اعتبار أنه يشكل أساس فهم وتنفيذ المدرس  
  للدورالمنوط به أثناء الممارسة التعليمية ...
  كما يلاحظ , على مستوى المعايير المعتمدة في هذا التصنيف , بعدها البراغماتي المتمثل في استثمار نتائج البحث العلمي لخدمة  
  المؤسسة التعليمية , وكذا النظر إلى ما تقوم به مكونات هذه المؤسسة من أدوارووظائف يتم تفعيلها عن طريق الاستعانة بنتائج
  علوم التربية ككل ..
  وبالتالي , نعتبر العلاقات القائمة بين هذه العلوم التربوية داخل بنية هذا التصنيف علاقات تماسك وتظافر ,لأنها تصب جميعها
  في خدمة موضوع واحد هو تطويرالفعل التربوي بصفة عامة ..
                                                     

 . المراجع المعتمدة :
1)- بتصرف من كتاب محمد الدريج(1990):"التدريس الهادف" مطبعة النجاح الجديدة, الدار البيضاء,    
 2 )- Gilbert Tsafak(2003):"Comprendre les sciences de l education "edit Harmatan
   
[u]
allal khouch
allal khouch
Admin

عدد المساهمات : 23
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 17/01/2012
الموقع : بلد أسود الأطلس

https://ouloumttarbia.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى