منتدى علوم التربية
مرحبا بالزائر الكريم تشرفنا عضويتك هذا المنتدى منك واليك , تفضل بالتسجيل وشاركنا ....

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى علوم التربية
مرحبا بالزائر الكريم تشرفنا عضويتك هذا المنتدى منك واليك , تفضل بالتسجيل وشاركنا ....
منتدى علوم التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم التربية وأ سئلة الماهية

اذهب الى الأسفل

علوم التربية وأ سئلة الماهية Empty علوم التربية وأ سئلة الماهية

مُساهمة من طرف allal khouch السبت يناير 21, 2012 6:28 pm

علوم التربية وأسئلة الماهية
- اعداد: الدكتورعلال خوش
- في تاريخ:يونيو2011
التوطئة
علوم التربية ميدان حديث النشأ ة , لاتتجاوزمأ سسته في الجامعات الاوربية ومؤسسات التكوين نصف القرن الاخير...لكنه أثار,
قبل ذلك وما زال يثيرالى الان,العديد من الاسئلة المتعلقة ب: التسمية/التعددية/العلمية/التصنيف/العلاقات القائمة بينها كعلوم
تربوية/ وحدود المقاربات التي تعتمدها في معا لجة موضوعها.. لسبب رئيس هو,انهاعلوم متداخلة, متعاونة, ومنفتحة على ما
يستجد من علوم انسانية اوعلوم دقيقة اخرى , تختلف عنها موضوعا, ومنهجا ..
هذه الاسئلة تستمد مشروعيتها من كونها تعطينا صورة عن ماهية علوم التربية, وتحدد وضعها الابستمولوجي ضمن العلوم
الانسا نية الحديثة : - هل التربية علم ؟ - علم التربية ام علوم التربية ؟ - ما مبرر تعددية pluralite علوم التربية؟
- وما مدى علميتها scientificite؟
1)- هل التربية علم ؟
لقد ظلت التربية, منذ العصورالغابرة, موضوعا عاما وعائما تحكمه تأ ملات الفلسفة , حاجيات المجتمع, ومرجعياته الفكرية,
الدينية , الخلقية, والاجتماعية, الى حين النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين..حيث تبلورت هذه التربية
كعلم science في ظل التطور الذي عرفته العلوم الانسانية والبحثة الاخرى, خاصة منها علم النفس, علم الاجتماع,
الانتربولوجيا , وعلم الحياة (البيولوجيا) , وذلك عبرسيرورة الانتقال من المعنى العام للتربية, الذي كان ينحصرفي التأثير
الممارس من طرف الراشد على الطفل والمراهق بتقديم الرعاية النفسية , الجسمية , العقلية , والاجتماعية له , تبعا لاهداف
وغايات محددة سلفا...(1). مرورا باستعمال البيداغوجيا التي هي, على حد تعريف E.Durkheim نظرية عملية تقوم على
الربط بين التأ مل النظري في الفعل التربوي والممارسة التربوية ...
وخلال تطور العلوم الانسانية والدقيقة , سيتم الكشف عن محدودية البيداغوجيا كمفهوم يقوم على القيادة والتوجيه , مما سيؤدي
الى تجاوزه نحو استثمارنتائج ومناهج علم النفس في ما يعرف بالسيكوبيداغوجيا , التي اعتبرها الباحثون علما للتربية بصيغة المفرد .

2)- علم التربية أم علوم التربية ؟
يعود طرح هذا السؤال الابستمولوجي الى الثلث الاخير من القرن التاسع عشر, بعد ظهوركتاب :"التربية كعلم" لالكسندر بين
Alexander Bin(1872), حيث كان الاعتقاد السائد انذاك حول علم النفس هو, انه العلم الوحيد المتميزبالعلمية والقا درعلى ان
يجعل من التربية علما قائما بذاته ..غيران عالم الاجتماع الفرنسي E.Durkheim اعتبر,منذ بداية القرن العشرين, علم التربية
فرعا من علم الاجتماع , ولايمكن للاول ان يحقق استقلاليته عن الثاني, لان تطوراي نظام تربوي يكون رهينا بالتطور الذي
يطرأ على حركة المجتمع ككل, انطلاقا من العلاقة التلازمية القائمة بينهما ..(2)
بهذا , لم يعد الامرمنحصرا في تطبيق مناهج ونتائج علم النفس فقط على التربية , بل علم الاجتماع ايضا, بالاضافة الى
محاولات اخرى لعلماء البيولوجيا ,الفيزيولوجيا , والتاريخ ..مما أثارنقاشا حادا بين الباحثين حول استعمال علم التربية بصيغة
المفرد ام الجمع , انطلاقا من كون موضوع التربية متعدد الابعاد , يتكامل فيه ما هو نفسي مع ما هو اجتماعي , فلسفي
,تاريخي, فيزيولوجي, وبيولوجي...
غير ان ظروف الحرب العالمية الاولى(1914- 1918), ساهمت في تأجيل الخوض في هذا النقاش الى حدود بداية الستينات
(1960- 1961),حيث أعيد طرح هذا السؤال الابستمولوجي على أساس تعددية العلوم التي يمكن أن تشكل التربية موضوعا لها,
وكذا رغبة الباحثين في تحقيق العلمية لهذا الموضوع , فتوزعوا الى فريقين مختلفين :
أ)- فريق يقر بأن علوم التربية لا تشكل استمرارية لعلم التربية ,اي أن هناك قطيعة بينهما , لانهم كانوا يهد فون الى بناء
علم التربية كمعرفة علمية مستقلة , لها هويتها ووحدتها الخاصة..
ب)- وفريق اخر, يعتبرأن أي مقاربة لموضوع علم التربية ينبغي أن تأ خذ بعين الاعتبار تعقيده كموضوع وتعدد أبعاده,
وتغيره المستمر, مما يجعل منها مقاربة تتسع لأكثر من علم واحد..وبالتالي, فهذا يفرض الاعتراف بوجود استمرارية
بين علم التربية وعلوم التربية.(3)
هذا, وقد اقتضت ضرورة احتواء الابعاد المختلفة والمتنوعة للظاهرة التربوية, تجاوز الصيغة الافرادية للتربية الى ما أصبح
يعرف اليوم بعلوم التربية , وهي صيغة بالجمع ارتبط أول استخدام رسمي لها بتأسيس معهد علوم التربية بجنيف في أكتوبر (1912)
3)- ما مبرر تعددية pluralite علوم التربية؟
يرتكزاستخدام علوم التربية بصيغة الجمع على رؤية ابستمولوجية تعتبر أن موضوع هذه العلوم واحد هو التربية , لكن مقارباته
مختلفة تبعا لتعدد وتنوع العلوم الانسانية والبحثة, التي تستفيد التربية من نتائجها العلمية , ضمن منظور براغماتي يخدم القضايا
التربوية بالدرجة الاولى..
ان هذه الرؤية الابستمولوجية تحيلنا الى مفهوم هام في علوم التربية هو التعددية, الذي طرح في سبعينات القرن الماضي من
طرف عدد من البا حثين , نذكرمنهم الباحث Guy.Avanzini (1976), الذي أثارالسؤال التالي:"عندما نعرف علما ما من خلال
موضوع ومنهج , فهل يفهم بالنسبة لعلوم التربية أن موضوعها مستمد من علوم مختلفة , وبواسطة مناهج متعددة ؟"(4).
ان سؤالا كهذا يبرزخصوصية تداخل المعارف وتعددها في علوم التربية من جهة , الى جانب اشتراكها في دراسة موضوع موحد
هو التربية من جهة ثانية.. لكن باستخدام كل علم منها لأدواته وأ ساليبه المنهجية الخاصة ؛كما يكشف عن أن تعددية المقاربات
العلمية المعتمدة نا تجة عن اختلاف المصادر(علوم انسانية , علوم دقيقة , حقول معرفية كالفلسفة والتخطيط الخ...)
وبهذا المعنى , فالتعددية هي احد اهم عوامل الاغناء في علوم التربية ؛ على اعتبارأنها تعمق المام المتخصص فيها بالافعال
والتقنيات المعتمدة في علوم مختلفة , وكذا المقاربات المتعددة المعارف للظاهرة التربوية Pluridixiplinaire
غيرأن مفهوم التعددية هذا , يثيراشكالا ابستمولوجيا يتعلق بكيفية الجمع بين هذه المقاربات العلمية المختلفة , حتى يكون لعلوم
التربية وضع ابستمولوجي منسجم مع خصوصيتها المتداخلة والمتعددة المعارف ... وفي هذا الاطار, اختلفت وجهات نظر علماء
التربية , حيث دافع الباحث Jacque Ardoino,عن المقاربة المرجعية- المضاعفة Multireferentialite ويقصد بها :
"فن الجمع بين معارف غير قابلة للجمع , أي البحث عن التمفصلات Articulationsالقائمة بين هذه المعارف , انطلاقا من
مبدأ التمييز بين المعارف الضدية , والمعارف المتضادة : فالاولى قابلة للتكامل( المعرفة النفسية , المعرفة الاجتماعية , المعرفة
الفلسفية.. ), بينما الثانية متعارضة (علم النفس , علم البيولوجيا ).
وفي مقابل هذا , دافع الباحث Edgar.Morin عن ما اسماه مقاربة التركيب complexite , ويقصد بها:" الجمع بين معارف
مختلفة ضمن نسيج يوحدها..."(5), ولتوضيح طبيعة هذا التركيب يمكن تشبيه علوم التربية بزربية مكونة من خيوط ذات ألوان
وأشكال هندسية مختلفة , لكنها منسجمة رغم تركيبها المعقد..
وهذا أيضا ما ينطبق على الانسان باعتباره موضوعا مركبا لا يمكن دراسته اعتمادا على علم واحد فقط؛ حيث يفرض تعدد
أ بعاده النفسية, العقلية , الخلقية , الاجتماعية , الاقتصادية , الفيزيولوجية , والبيولوجية , وغيرها أن تشترك علوم متعددة في
دراسته ..وهذا ما جاءت من أجله علوم التربية .

4)- ما مدى علمية scientificite علوم التربية ؟
أن تتصف معرفة ما بالعلمية معناه أن تكون خاضعة لمقاييس العلم الصارمة على مستويات الموضوع ,المنهج , والجهاز
المفاهيمي ؛ وأن تتحقق في هذه المعرفة معايير المصداقية والشرعية , ودقة التفسير العلمي المتوصل اليه عبرتطبيق خطوات
الملاحظة , وضع الفرضيات , التجربة , والاستنتاج..
اذا كان هذا ينطبق على العلوم الدقيقة, لان موضوعها هو الافعال أو الوقائع Faits وليس القيم والغايات, فما مدى علمية
علوم التربية ؟ لقد أثير هذا السؤال الابستمولوجي منذ القديم مع عالم الاجتماع الفرنسي E.Durkheim في كتابه :"البيداغوجيا
وعلم الاجتماع" , حين نفى أن تكون البيداغوجيا علما للتربية ..وأكد على امكانية قيام هذا الاخير, أي بناء معرفة علمية تتخذ من
التربية موضوعا لها , عن طريق البحث في أسباب الظاهرة التربوية المدروسة واخضاعها للمقاييس العلمية (ص:93 ).
ومنذ بداية الستينات من القرن الماضي , تشكك الباحثون في مدى الشرعية العلمية لعلوم التربية , نظرا لما تتميز به من تعددية
وتباين على مستوى المناهج والاساليب والمفاهيم , التي تستمدها من غيرها من العلوم الانسانية والبحثة , خاصة علم النفس ,علم
الاجتماع , البيولوجيا , الفلسفة , والتاريخ من جهة ؛ ونظرا لما يطبع موضوع التربية بصفة عامة , من صعوبة علمية نابعة من
كونها ميدانا للقيم والغايات من جهة ثانية ...
وترجع أسباب التشكك في مدى علمية علوم التربية بشكل عام , الى عاملين أ ساسيين اثنين , هما :
أ)- يصعب التحكم في التربية كمما رسة عملية انطلاقا من علوم التربية , لأن التربية فن أو صناعة تكونت من مجموع
التجارب الانسانية المكتسبة , ومن المهارات الموروثة ..وبالتالي , فهي ليست تقنية بالمعنى العلمي الدقيق للكلمة , بل
هي ممارسة تستهدف تحقيق غايات وقيم ..
ب)- يصعب اعطاء وصف وتفسير علمي دقيق لموضوع علوم التربية بواسطة أدوات وأساليب العلوم البحثة , لأن هذا
الموضوع متعلق بالقيم والغايات , وليس عبارة عن أفعال Faits يستقل فيها موضوع المعرفة عن الذات العارفة ,كما
هو الشأن في البيولوجيا والفيزياء مثلا (6) : - فلكي يتوصل علم البيولوجيا الى حقيقة الكائنات الحية , درس الخلية
Cellule كموضوع معزول عن الذات العارفة , كما توصل علم الكيمياء الى حقيقة المادة بعزل موضوع الذرة ,
واستطاع علم الفيزياء أن يتوصل الى قوانين الحركة باعتبار الاجسام المتحركة موضوعا له.. وبهذا المعنى , يتبين
مدى الاختلاف بين التربية كفرع من العلوم الانسانية , والعلوم الدقيقة على مستوى التحكم العملي في الموضوع ,
الوسيلة , المنهج , والجهاز المفاهيمي ..
ورغم هذا , كانت علوم: النفس ,الاجتماع , البيولوجيا , والانتربولوجيا من العلوم الاولى التي أفادت ميدان التربية على مستوى
تطبيق مراحل المنهج العلمي , لكن بما يتناسب مع التربية كعلم من العلوم الانسانية , حيث طبق الدارسون على الظاهرة التربوية
قاعدة الملاحظة العلمية بأ نواعها المختلفة (المبا شرة , المنظمة , الموضوعية , وغيرها...), كماحصروا بعض المشكلات
التربوية والتعليمية , وعملوا على وضع فرضيات أوأجوبة مؤقتة لها , واتبعوا خطوات المنهج التجريبي من أجل رصد المتغيرات
المستقلة والتابعة لهذه المشكلات , قصد الوصول الى استنتاجات عامة تنطبق على مثيلاتها ؛ الا أن أهم الصعوبات التي ظلت
تلازمهم هي عدم التمكن من العزل الكلي (التام) للانسان كموضوع عن الذات العارفة (تجربة الباحث وشخصيته) , كما تمكنت
من ذلك مختلف العلوم البحثة .. وعدم قدرة علماء التربية على التحكم في الظاهرة التربوية المتشعبة الابعاد , التي توجب اعتماد
مقاربات متنوعة ومختلفة لتشخيصها وتحليلها , ثم تفسيرها تبعا لتنوع واختلاف أبعاد الانسان , الذي هو موضوعها وهدفها .
وبالتالي , فان التربية , أثناء تطبيقها للقواعد العلمية الاربعة , لا ترقى الى د رجة الصرامة rigueurوالدقة والضبط , التي
تجعلها علما بمعنى العلوم البحثة , مما يميز مناهجها بالطابع العلمي المتغير والطامح دوما الى مزيد من الموضوعية العلمية..
وهذا ما يدفع التربية الى الانفتاح على علوم مختلفة حديثة , بهدف تمثين وتطوير علاقات التكامل معها سعيا وراء تحقيق العقلنة
والعلمية للميدان التربوي ككل...
5)- المراجع والمصادر
1)- د.محمد الدريج(1990),"التدريس الهادف" الطبعة الاولى, مطبعة النجاح الجديدة ,الدارالبيضاء,ص:11
2)- Article de Jean Houssaye :"Approche des sciences de leducation:Histoire et enjeu" Universite de Rouen;France 3)- Bernard Charlot(2001): " sciences de l education en France"Chapitre extre du livre :"le pari des sciences de l education"Bruxelles-coll:Raisons educatives;edit:Boeck Universite/pp: 147
4)- Gilbert Tsafak(2003):"Comprendre les sciences de l education "edit Harmatan p:61. Dr;Alain kerlan.dans son article:"Epistemologie des sciences de l education : 5)-6)-
Reflexions sur la scientificite des sciences de l education"Universite lumiere.Lyon2
[u]
allal khouch
allal khouch
Admin

عدد المساهمات : 23
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 17/01/2012
الموقع : بلد أسود الأطلس

https://ouloumttarbia.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى